اسماء الملائكه فيها البركه

موضوع: اسماء الملائكه فيها البركه 5/23/2010, 01:49

قال الشيخ رضي الله عنه:
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله أما بعد فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن التمائم والرقى التي فيها شرك أو كلام قبيح، أما الرقى التي فيها اسم الله أو قراءة قرءانٍ وذكر الله فهو جائز، كذلك بأسماء أهل الكهف، أسماء أهل الكهف فيها بركة، بعض العلماء المتقدمين ومنهم صلاح الدين الصفدي الذي كان قبل ثمانمائة سنة قال في كتابه "ذخائر القصر" إن هذه الأسماء تنفع، هذا ينفع لكذا وهذا لكذا وهذا لكذا، كذلك أسماء الملائكة كجبريل وإسرافيل وعزرائيل وميكائيل فيها بركة من كتب أسماءهم وعلقها فهو جائز، وأما الذي لا يجوز فهو كتابة أسماء النجوم ورؤساء الشياطين، شياطين الإنس والجن لا يجوز التبرك بهم.
التمائم التي نهى الرسول عنها هي خرزاتٌ العرب الذين كانوا مشركين قبل أن يسلموا ويؤمنوا بالرسول كانوا يعلقونها على أولادهم على زعمهم تدفع العين بدون مشيئة الله، لا يعتقدون أن الله بمشيئته يدفع الأذى عمن يعلق الخرزات، كانوا يعتقدون أنها تدفع الأذى بذاتها، أما هذه الحروز التي فيها قرءان الرسول ما حرمها، الرسول عليه الصلاة والسلام كان علم أصحابه شيئًا لدفع الوحشة والفزع عند النوم، فهذه الحروز التي فيها قرءان الرسول ما حرّمها، والصحابة كانوا يكتبون ما علمهم الرسول أن يقولوه وهو: "أعوذ بكلمات الله التامّة من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون". هذا الرسول علمه بعض الصحابة لما شكى إليه الأرق والفزع عند الليل، علمهم أن يقولوا هذا عند النوم، ثم هؤلاء الصحابة كانوا يعلمون أولادهم البالغين حتى يقرؤا عند النوم، وأما الصغار فكانوا يكتبونها لهم ويعلقونها على صدورهم، هذا شىء جائزٌ، أما الوهابية يقولون حرام شرك، وإذا رأوا إنسانًا يعلق على صدره حرزًا يقطعونه إن استطاعوا. في جامع الترمذي مذكور أن الصحابة كانوا يعلقون على صدور أولادهم الأطفال هذا الذكر، هذه الكلمة فيها بركة، فيها سر، فالذي يحصل له عندما ينام قلق وأرق ووحشة وخوف يذهب عنه بإذن الله إن قرأ هذا الذكر، الله يحفظه، ثم بعد أيام الصحابة صار الكبار والصغار يعلقون على صدورهم هذا وهو جائزٌ.
الرسول عليه الصلاة والسلام أكد التزام السكوت فقال: "من صمت نجا" معناه أن التزام السكوت فيه نجاة، السكوت فيه نجاة ولا يبالي المؤمن أن يقول الناس عنه هذا غبي لو كان عنده فهم كان يتكلم، إن هو نجا عند الله لا يضره كلام الناس.
لله ملائكة وظيفتهم أن يتجولوا ويحضروا إلى مجالس يدرس فيها علم الدين أو يذكر فيها الله، لما يرون من يذهب لمجلس العلم يضعون أجنحتهم له من شدة فرحهم به أي يتواضعون له، هذا حقيقة لو كشف الله عن أبصارنا لرأيناهم، لكن كثير من الأمور محجوبة عن أعين الناس ولا سيما أمر الملائكة، كان فيما مضى قبل ألف ومائتي سنة جماعة يطلبون العلم، يذهبون إلى عالم لطلب العلم، وكان فيما بينهم إنسان خبيث قال لهم مستهزءًا بحديث "إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع" أي تتواضع لطالب العلم، فقال لهم امشوا على تؤَدَة حتى لا تكسروا أجنحة الملائكة، الله تعالى عطل له رجله في الحال لأنه استهزأ بحديث رسول الله، بعض الناس الله ينتقم منهم في الدنيا إن استهزؤا بالدين. وءاخر في اليمن صوته حلو كان يقرأ القرءان وفي أثناء قراءته جاء على هذه الآية {إن الله وملائكته يصلون على النبي} فقال هذا الخبيث على علي النبي حرف القرءان، في الحال الله ضربه بالجذام وتعطلت حركته صار مقعدًا وعَمي وخَرس، حتى يكون عبرة الله انتقم منه في الحال، لأنه كفر حرف الشريعة، هذا كان من الذين غلوا في حب علي كما أن النصارى غلوا في محبة المسيح بدل أن يقولوا كما علمهم المسيح عبد الله ورسوله، قالوا هو الله وبعضهم قال ابن الله وبعضهم قال الله وعيسى ومريم شىء واحد، وأناس كثيرون كفروا كفرًا أشد من هذا ومع ذلك الله تعالى ما انتقم منهم في الدنيا، أخر لهم عذابهم إلى الآخرة.
وحدث أمر ءاخر شبيه بهذا، كان في الحبشة وليٌ اسمه أبو محمد، مرة غاب لحاجة من الحاجات فجاء الكفار فذبحوا واحدًا من مريديه فمات، وقتلوا غيره أيضًا، ثم هذا المريد غسلوه وكفنوه ولم يتجرؤا أن يدفنوه رجاء أن يحضر الشيخ، فلما حضر الشيخ قالوا له، فتوجه إلى الله فأحيا الله هذا المريد وبقي أثر على عنق هذا المريد، ثم ولد له أولاد فصار كل ذريته يكون على رقبتهم علامة الذبح، هذا الشيخ الولي الناس غلوا في محبته فعملوا شعرًا في مدحه بلُغَتِهم، قالوا عنه أبو محمد كالأكصَمَدِي، معناه مثل الصمد أي مثل الله، كفروا لأنهم غلوا في محيته، شبهوه بالله، الغلو أي مجاوزة الحد في محبة الشخص من أسباب الكفر، الأنبياء يوصفون على حسب ما أعطاهم الله، لا يرفعون فوق منزلتهم، والأولياء كذلك، فمن غلا هلك، من تجاوز الحد هلك.
هنيئًا لكم بقصدكم مجلس علم شرعي على مذهب أهل السنة.

الصغار حضانتهم ونفقتهم وحفظهم على الأب، الأم ليس عليها شىء من هذا إن كان الأب يستطيع الحضانة والنفقة، إنما هي متبرعة بخدمتهم.
الأب إن كان ابنه بحيث صار يستطيع أن يعمل عملاً لو قبل البلوغ له أن يلزمه عملاً يحصل به أجرة، ثم الأب من أجرته هذه ينفق عليه، يعطيه لشخص أجيرًا يعمل عنده بأجرة، من هذه الأجرة ينفق عليه، ولو تبرع الأب بالانفاق عليه ولم يَشغله بعمل عند الناس بأجرةٍ فله أجر. ثم إن كان الأب محتاجًا له أن يأكل من هذا المال الذي يكسبه ولده، وهذا معنى الحديث "أنت ومالك لأبيك" الأب إن كان محتاجًا ليس له مال يكفيه يأخذ من أولاده الصغار والكبار الذكور والإناث، البنات إن كان لهنّ ملكٌ الأب إن كان محتاجًا يجوز له أن يأخذ من أموالهن وكذلك الذكور رضُوا أو لم يرضَوا، أما إن لم يكن الأب محتاجًا وطلب من ابنه مالاً وكان يحصُل للأب انزعاج إن لم يعطه ولده المال فلا يجب على الولد أن يعطيه ولا يكون عاقًا إن لم يعطه، ومن قال الأب له أن يأخذ من مال ولده ولو كان مكتفيًا غلط ولا يكفر.
لا يسأل بعضكم بعضًا إذا حصلت له مسألة

بارك الله فيكى

بارك الله فيكم

زائر