نانوسه المدير العام
علم الدولة : عدد الرسائل : 382 تاريخ التسجيل : 11/05/2010
-- توقيت القاهرة:
| موضوع: عظماء على فراش الموت 5/16/2010, 23:07 | |
|
[size=12]عظمـــاء علـى فــراش المـــوت
لما إحتضر أبو بكر الصديق رضى الله عنه وأرضاه حين وفاته قال : ( و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )
و قال لعائشة : إنظروا ثوبى هذين , فإغسلوهما و كفنونى فيهما , فإن الحى أولى بالجديد من الميت و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضى الله عنه قائلاً : إنى أوصيك بوصية , إن أنت قبلت عنى : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار و إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل , و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه فى الآخرة بإتباعهم الحق فى الدنيا و ثقلت ذلك عليهم , و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلاً و إنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة بإتباعهم الباطل و خفته عليهم فى الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفاً
ولما طعن عمر
.. جاء عبدالله بن عباس , فقال .. : يا أمير المؤمنين , أسلمت حين كفر الناس و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان و توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض
فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه , فقال : المغرور من غررتموه و الله لو أن لى ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع
و قال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذى فى مرضه الذى مات فيه فقال : ضع رأسى على الأرض فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذى ؟! فقال : لا أم لك , ضعه على الأرض فقال عبدالله : فوضعته على الأرض فقال : ويلى وويل أمى إن لم يرحمنى ربى عز و جل
أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله عنه و أرضاه
قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين اللهم إنى أستعديك و أستعينك على جميع أمورى و أسألك الصبر على بليتى
ولما إستشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقاً مقفلاً ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها ( هذه وصية عثمان )
بسم الله الرحمن الرحيم عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق و أن الله يبعث من فى القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله
أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه
بعد أن طعن على رضى الله عنه قال : ما فعل بضاربى ؟ قالو : أخذناه قال : أطعموه من طعامى , و اسقوه من شرابى , فإن أنا عشت رأيت فيه رأيى و إن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها
ثم أوصى الحسن أن يُغسله و قال : لا تغالى فى الكفن فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لاتغالوا فى الكفن فإنه يسلب سلباً سريعاً
و أوصى : إمشوا بى بين المشيتين لا تسرعوا بى , و لا تبطئوا فإن كان خيراً عجلتمونى إليه , و إن كان شراً ألقيتمونى عن أكتافكم
[/size] | |
|