احفظ القرآن بعشرة دقائق .... ما في شي مستحيل!!!
لو أنشأنا جدولاً بما نقضى به أوقاتنا في اليوم لوجدنا أن لدينا أوقتا ضائعة ً كثيرة , ولو علمنا أننا سوف نحاسب على الأوقات التي تهدرها دون أية فائدة فنحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب أمام الخلق أجمعين, كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) : لا تزولا قدما عبد حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به.(
ربما يكون العنوان غريبا
كيف أننا نحفظ القرآن في عشرة دقائق ولكن مبدأ الخطة أن يكون الحفظ مقسما على عدة مراحل في اليوم الواحد.
أي أننا نحفظ كل يوم صفحة من القرآن الكريم, هذه الصفحة التي تتكون من (15) خمسة عشر سطر نجزؤها إلى (5 ) خمسة أجزاء, كل جزء عبارة عن (3) ثلاثة أسطر ولو افترضنا بطئ الحفظ جداً وأن الكلمة تستغرق لحفظها نصف دقيقة فبالتالي نحتاج إلى (10) عشرة دقائق بعد كل صلاة, وهكذا نحتاج لحفظ الجزء الواحد إلى (21) واحد وعشرين يوماً فقط ,وبالتالي فإنك لن نحتاج إلى أكثر من سنة وثمانية أشهر تقريباً أى (604) أيام فقط ولا أعتقد أن هذه المدة طويلة لأننا لو حسبنا مقدار الوقت الذى نهدره من عمرنا خلال اليوم الواحد لكان كثيرا.
لذلك فإن عشرة دقائق بعد كل صلاة لن تضر بنا بل هي سترفع مقامنا عند الله وتجعلنا ممن رضى الله عنهم مع السفرة والكرام البررة الصالحين إن شاء الله .
* إًذاً فالطريقة كالتالي:
1ـ عشرة دقائق بعد صلاة الصبح (ثلاثة أسطر20كلمة تقريباً) الخمس الأول من الصفحة.
2ـ عشرة دقائق بعد صلاة الظهر (ثلاثة أسطر 20كلمة تقريباً) الخمس الثاني من الصفحة.
3ـ عشرة دقائق بعد صلاة العصر (ثلاثة أسطر 20كلمة تقريباً) الخمس الثالث من الصفحة.
4ـ عشرة دقائق بعد صلاة المغرب (ثلاثة أسطر 20كلمة تقريباً) الخمس الرابع من الصفحة.
5ـ عشرة دقائق بعد صلاة العشاء (ثلاثة أسطر 20كلمة تقريباً) الخمس الخامس من الصفحة.
6ـ وأخيراً عشرة دقائق بعد صلاة الوتر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( من لم يوتر فليس منا)) نقوم بمراجعة ما حفظناه خلال يومنا هذا ونكون قد أرضينا الله عز وجل وننام ونحن مطمئنين البال.
7ـ وأخيراً نخصص ساعة في أحد أيام الأسبوع وليكن يوم الجمعة لنقوم بمراجعة كل ما حفظناه خلال الأسبوع.
8ـ عشرة أيام نكون بإذن الله قد أنهينا النصف الأول من الجزء الأول.
9ـ عشرة عشرة أيام أي ثلاثة أشهر وعشرة أيام نكون بإذن الله قد أنهينا الخمسة أجزاء الأولى ......
وإذا وفقنا الله وتيسر لنا حفظ أكثر من صفحة في اليوم الواحد فلا نتخاذل بل نضاعف كمية الأسطر التي نحفظها كل يوم وبالتالي سوف ننهى حفظنا فى فترة أقل والله الموفق
* إن الأمر بغاية البساطة ولكنه لا شك أنه يحتاج إلى مثابرة وإصراروعزيمة ومجاهدة لهذه النفس الأمارة بالسوء
فهذه الطريقة البسيطة تصلح لكافة الناس للطالب مع دراسته وللطفل والكهل والمرأة في بيتها ....ويمكننا استغلال أوقات السفر والتنقلات فى زيادة الحفظ أو المراجعة فكم من اوقات تستهلك من اعمارنا فى الإنتقال الى العمل وقضاء المصالح ويمكن الإستعانة بالإستماع الى ماتريد حفظه اثناء القيادة وخاصة فى الأسفار الطويلة.