نسمات من طيبة
عظمة قدر الرسول ( الجزء الأول) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عظمة قدر الرسول ( الجزء الأول) 829894
ادارة المنتدي عظمة قدر الرسول ( الجزء الأول) 103798
نسمات من طيبة
عظمة قدر الرسول ( الجزء الأول) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عظمة قدر الرسول ( الجزء الأول) 829894
ادارة المنتدي عظمة قدر الرسول ( الجزء الأول) 103798
نسمات من طيبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لا اله الا الله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم رسول الله
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسم الله الرحمن الرحيم{اَللَهُ لا إِلَهَ إلا هو اَلحي ُ القَيَوم لا تأخذه سِنَةٌ ولا نوْمٌ لَّهُ مَا فيِِ السَمَاوَاتِ وَمَا في اَلأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَينَ أَيدِيهِمْ ِوَمَا خَلْفَهم وَلا َيُحِيطُونَ بشَيءٍ مِنْ علمِهِ إِلاَ بِمَا شَآء وَسعَ كُرْسِيُّهُ السَمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَلاَ يَؤُدُه حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَليُّ العَظِيمُ} لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
عظمة قدر الرسول ( الجزء الأول) Support

 

 عظمة قدر الرسول ( الجزء الأول)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الحاجة
عضو برونزي
عضو برونزي
الحاجة


علم الدولة : جمهورية مصر العربية
انثى عدد الرسائل : 198
العمر : 68
الموقع : https://nasamat.ahladalil.com
العمل/ : أخصائية حاسب آلى
تاريخ التسجيل : 28/08/2008

--
توقيت القاهرة:

عظمة قدر الرسول ( الجزء الأول) Empty
مُساهمةموضوع: عظمة قدر الرسول ( الجزء الأول)   عظمة قدر الرسول ( الجزء الأول) Icon_minitime11/17/2009, 18:17

وجوه العظمة المتعلقة بأمته والأمم الأخرى . • وجوهٌ عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته . • توجيهات مباشرة في كيفية تحقيق تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم . • ومضات مشرقة من صور تعظيم الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم . مقدمة : عظمة قدر النبي صلى الله عليه وسلم موضوعٌ جليل ؛ فإن المصطفى عليه الصلاة والسلام كان قمةً سامقهً تتقاصر دونها القمم ، وكانت مكانته رفيعةً تتوارى معها المكانة والمنزلة مهما علت وسمت . وكما نرى النجم مضيئاً مشعّاً ، وله جماله وبهائه ، فإذا أشرقت الشمس لم يعد له أثر ، فكذلك كل عظمةٍ ، وكل قدرٍ ، وكل مكانةٍ لأحدٍ من الخلق هي دون مقام وعظمة ومكانة رسول الهدى عليه الصلاة والسلام . ولا شك أنه شرفٌ عظيم لنا - متحدثاً وسامعين - أن نطرق مثل هذا الموضوع نشنّف به آذاننا ، ونسعد به نفوسنا ، ونشرح به صدورنا ؛ فإن ذكر الله - جل وعلا - وذكر رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومعرفة حق ومقام وقدر ذات الله سبحانه وتعالى ، والوقوف على مكانة وقدر رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ مما يحيي القلوب ، وينشّط النفوس ، ويقوّي العزائم . وإن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وإجلاله وتوقيره شعبةٌ عظيمةٌ من شعب الإيمان ، وهذه الشعبة غير شعبة المحبة ، بل منزلتها ورتبتها فوق منزلة ورتبة المحبة ؛ وذلك لأنه ليس كل محبٍ معظماً ، فأنت ترى الوالد يحب ولده ، ولكنه حب تكريمٍ وليس حب تعظيم ، وحب حنوٍ ورحمة وليس حب إجلالٍ وتقديرٍ وتبجيل . فلذلك إذا جمع العبد المؤمن تجاه رسوله صلى الله عليه وسلم المحبة التي أسلفنا القول فيها ، ثم توجّه وكملها - أو أسسها - وبناها على قاعدة تعظيم وتوقير المصطفى صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه يكون قد نال حظاً عظيماً ، وشرفاً كبيراً ، وأتى على أمرٍ من الأمور ، التي هي من أصول إيمانه وقواعد إسلامه ، ومنطلقات التزامه ، ولذلك ينبغي لنا أن نفرح ، وأن نسعد ، وأن نفخر بما وفقنا الله - جل وعلا - إليه من الحديث في مثل هذا الموضوع . وقد نادانا الله - جل وعلا - وذكّرنا في سياق آياته إلى أهمية تعظيم وتوقير وتعزير رسوله صلى الله عليه وسلم فقال جل وعلا : { فالذين آمنوا به وعزّروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون } . فالمعظم لرسول الله صلى الله عليه وسلم في زمرة المفلحين - بإذن الله جل وعلا - والتعزير كلمةٌ معناها التعظيم والنصر والتوقير - كما جاء في معجم مقاييس اللغة أصلٌ يدلّ على ثقلٍ في الشيء - فإذا قلت إنك توقّر فلاناً ، فمعنى ذلك أنه ذا ثقلٍ وذا مكانةٍ ومنه الوقار وهو الحلم والرزانة التي تدل على رزانة الإنسان ، وعدم خفته وطيشه ووقرت الرجل إذا عظمته ، ومنه قوله جل وعلا : { وتعزروه وتوقروه }، كما أسلفنا . والتوقير أيضاً بمعنى التبجيل والتعظيم ، قال ابن جرير في تفسيره : " فأما التوقير فهو التعظيم والإجلال والتفخيم " . وقال ابن تيميه رحمه الله : " التوقير اسمٌ جامعٌ لكل ما فيه سكينةٌ وطمأنينةٌ من الإجلال والإكرام ، وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه من كل ما يخرجه عن حد الوقار " . ولذلك تأتي هذه الكلمات كلها بمعنى مترادف . إن الحديث عن عظمة قدر النبي صلى الله عليه وسلم حديثٌ لا يمكن الإحاطة به ، كما لا يمكن أن يجمع ماء البحر في كأس فإن جوانب عظمته ووجوه رفعة قدره وصور علو مكانته أكثر وأعظم وأشهر وأوسع من أن يحيط بها حديثٌ في مثل هذا المقام ، بل قد صنّف العلماء ودوّنوا ، وتوّسعوا وجمعوا وأوعوا .. وما جاء ما فعلوه كذلك على ما كان ، وما ينبغي أن يكون لرسول الله صلى الله عليه وسلم . ولذلك عندما تركت هذا الموضوع وجدت أنه لا بد لنا أن نقتصر ونختصر منه ما لعله يفي بهذا المقام ، ويتناسب مع هذا الوقت ؛ ومن هنا أردت أولاً أن نبدأ بشيءٍ يتعلق بالمعنى والدلالة ، وبالفائدة والأثر ، فهذا الذي أوجزناه من المعنى مقصودنا به بيان الكلام الذي يأتي عن هذه العظمة ووجوهها . ثم إن عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجهين اثنين أساسيين سنقسم الحديث عنهما لا حقا : أولاً : عظمة ذاتية في ذاته الشريفة عليه الصلاة والسلام ، وما كان له من الخصائص ، وما عرف به من الشمائل ، وما سجّلته سيرته من المواقف ، وما سمت به شخصيته في كل الجوانب الحياة المختلفة . وجانبٌ آخر - وهو في تصوري أعظم وأكبر - وهو : جانب عظمة الإنجاز ما الثمرة قد يكون لي خصيصة قد يكون لي شرف نسب قد يكون لي كثير علم قد يكون عندي بعض الذكاء والفطنة ، لكن ذلك وإن كان من وجوه العظمة لا يغني شيئاً ما لم يثمر ذلك كله نتيجةً وإنجازاً ، وفعله عليه الصلاة والسلام وأثره الباقي إلى قيام الساعة أعظم وجوه عظمته كما سنذكر . أما فائدة هذه العظمة وحديثنا عنها ؛ فإني أقول : إنه يمكن لنا أن نذكر فائدتين اثنتين تكفينا لنجعل هذا الموضوع موضع اهتمامنا ورعايتنا . المحبة والإجلال فإنك لن تعرف شخصاً ، وتدرك عظمته ، وتعرف علمه ، وتلمّ بجوانب سماحته وخلقه وفضله إلا غُرسِت في قلبك محبته ، ومالت نفسك إليه . ثانيهما : التأثر والاقتداء فالنفوس بطبيعتها مجبولةٌ بالاقتداء والتأسي بالعظماء .. ألا ترى ملايين الناس من البشر ، لكنك في كل جيل ، وفي كل أمة ، وفي كل بلد ربما لا تجد إلا أعداداً قليلةً هي التي تذكر في الناس ، وتشتهر بينهم ، ويدور حديث الناس عنهم .. أولئك الذين يتصدرون الناس بما لهم من وجوه العظمة ، وما لهم من بصمات وآثار الإنجاز والتأثير والفائدة والنفع .. وحينئذٍ يكونون رواداً قواداً ، والناس على آثارهم مقتدون .. قال تعالى : { لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } . وجوه عظمة النبي صلى الله عليه وسلم أولاً : العظمة الذاتية في رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اقتصرت في كل جانبٍ من هذه الجوانب على عشرة وجوهٍ فحسب ، والعشرة وراءها عشراتٌ أخر ، ولها من النصوص والشواهد القرآنية والنبوية من الأدلة ما هو عشراتٌ وعشراتٌ أخرى . الوجه الأول : أخذ العهد له صلى الله عليه وسلم على جميع الأنبياء والرسل فالله سبحانه وتعالى يقول : {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتابٍ وحكمة ثم جاءكم رسولٌ مصدقٌ لما معكم لتؤمنون به ولتنصرنه قال ءأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين } . وروى أهل التفسير عن علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن عباس في تفسير هذه الآية بقولهما : " ما بعث الله نبياً إلا أخذ عليه الميثاق : لئن بعث محمدٌ وهو حيٌ ليؤمنن به ، ولينصرنه ، و أمر الله النبي أن يأخذ الميثاق على أمته لئن بعث فيهم محمداً - عليه الصلاة والسلام - وهو حيٌ وهم أحياء ليؤمنن به ، ولينصرنه .. " . وهذا رفعةٌ وعظمةٌ بين الأنبياء وتعريفٌ وتشريفٌ بين البشرية جمعاء .. إذ هذه مكانة عظيمة ، والله جل وعلا يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لن يكون إلا في آخر الزمان ،وأنه خاتم الأنبياء .. فإذا جعل الميثاق على كل نبيٍ بعث أنه يُقرّ ويؤخذ عليه الميثاق إن بعث محمداً وهو حيٌ ، أو بعث في أمته بعد وفاته أن يأخذ العهد والميثاق على الإيمان بمحمدِ صلى الله عليه وسلم وعلى نصرته وأتباعه ؟! أفلا ترون ذلك عظمةً بين العظماء وهم الرسل والأنبياء ؟ أفلا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته ودينه وكتابه والأعظم الأكمل ، الذي جعل الله عز وجل حكمته مستوفيةً لكل ما أراده من الهداية التامة والكمال في هذه الرسالة ، فجعل كل رسل الله وأنبياءه أخذ عليهم العهد ، وأمروا أن يأخذوا عليهم أتباعهم وعلى أممهم العهد والميثاق أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وأن ينصروه .. ولا شك أن هذا وجهٌ ظاهرٌ واضحٌ بيّن . الوجه الثاني : إعلام أهل الكتاب بصفته صلى الله عليه وسلم والتعريف به وأهل الكتاب من اليهود والنصارى على وجه الخصوص ، وفي رسالة موسى عليه السلام وما أنزله الله عليه من التوراة ، وفي رسالة عيسى عليه السلام وما أنزله الله عليه من الإنجيل ذكرٌ مفصلٌ بوصفٍ دقيقٍ وسماتٍ معنوية وأخرى حسية لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا النبي الذي سيبعثه الله من بعد هو نبيٌ عظيم ، ومكانته عالية ، وقدره رفيع ؛ ومن هنا ذكرت هذه الأوصاف ، كما قال جل وعلا : { الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه ما يعرفون أبناءهم } ، ما معنى كما يعرفون أبناءهم ؟ أي كما لا يشك الرجل أن هذا الابن من صلبه ، لعلمه بحاله وحال زوجه ، بل قد لا يكون عنده من الجزم بهذا مثل ما عنده من الجزم بصدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بما ذكر من أوصافه الدقيقة في هذه الكتب . والله جل وعلا قد قال : { الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل } ، التوراة ليست كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينزل الإنجيل على محمدٍ صلى الله عليه وسلم لا كن ذكره فيهما مشعٌ وصفته فيهما ظاهرةٌ فقد روى عبد الله بن عمر بن العاص الحديث الذي يرويه البخاري حين سئل عن وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أجل والله إنه لموصوفٌ في التوراة ببعض صفته في القرآن : " يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً، وحرزاً للأميين. أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق، ولا متزين بالفحش، ولا قوال للخنا، أسدده لكل جميل، وأهب له كل خلق كريم، وأجعل السكينة لباسه، والبر شعاره، والتقوى ضميره، والحكمة مقوله، والصدق والوفاء طبيعته، والعفو والمعروف خلقه، والعدل سيرته، والحق شريعته، والهدى إمامه، والإسلام ملته، و(أحمد) اسمه، أهدي به بعد الضلال، وأعلم به بعد الجهالة، وأرفع به بعد الخَمالة، وأُسمّي به بعد النكرة، وأكثر به بعد القلة، وأغني به بعد العَيْلة، وأجمع به بعد الفرقة، وأؤلف به بين قلوب مختلفة، وأهواء مشتتة، وأمم متفرقة، وأجعل أمته خير أمة أخرجت للناس، لا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله ويفتح الله به أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً ". ذلك مما هو في الكتب السابقة من وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ولا شك أن ذلك تنويهٌ وإشادةٌ به وتشريفٌ وتكريمٌ له صلى الله عليه وسلم . الوجه الثالث : ختم النبوات بنبوة محمدٍ صلى الله عليه وسلم قال تعالى : { ما كان محمدٌ أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين } .. ودائماً ماذا نقول في حديثنا المعتاد ؟ ألا نقول : " ختامه مسك " ؟! أليس آخر عملٍ تعمله يكون أكثر اتقاناً وأوضح كمالاً ؟! ولذلك من وجوه الحكم الجميلة استطراداً أقول ما ذكره ابن القيم رحمه الله في خلق آدم قال : " جعل الله خلق آدم وهو أبو البشر متأخراً عن خلق كثيرٍ من المخلوقات من الملائكة والجن وغيرهم ، ولا يكون المؤخر إلا معظماً - وذكر وجوه العظمة في خلق آدم - ورسولنا صلى الله عليه وسلم والأنبياء صفوة الخلق ، والله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس ، الله أعلم حيث يجعل رسالته ، ومع ذلك هذه الصفوة لا شك أن يكون خاتمها وصفوة الصفوة عليه الصلاة و السلام ، ونحن نعلم أن الأخير هو الأكمل ، وأن الخاتم هو الأفضل ؛ فكانت نبوته ، وكانت شخصيته ، وكانت عظمته أتم وأكمل شيءٍ في سلسلةٍ ذهبيةٍ مشعةٍ مضيئةٍ من رسل الله وأنبياءه عليهم صلوات الله وسلامهم أجمعين " . وإن كان سيدنا صلى الله عليه وسلم بتواضعه يقول : ( لا تفضلوني على الأنبياء ) ، ويقول : ( لا تفضلوني على يونس بن متى ) ، لكنه قال : ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر ) . في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند البخاري ومسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إن مثلي ومثل الأنبياء قبلي، كمثل رجل بنى بنيانًا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون لـه، ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين ) ، وهذا من وجوه العظمة . الوجه الرابع : عموم رسالة صلى الله عليه وسلم عندما يكون هناك إنسان له قدرات معينة مثلاً مدرس متخصص في علوم التاريخ ماذا يدرس ؟ يدرس مادة التاريخ ، لكن لو قيل لك إن مدرساً معيناً جعلوه يدرس التاريخ والجغرافيا والفيزياء والكيمياء ونحو ذلك ، وقالوا لك : إنه جيد ! ماذا ستقول عنه ؟ ستقول إنه رجلٌ عظيم لأنه استطاع أن يفعل هذا كله ، أو يستطيع أن يقوم بمهماتٍ عديدة لا يقوم بها إلا أشخاصٌ كثر .. والله جل وعلا يقول في نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم ورسالته ، قال تعالى : { وما أرسلناك إلا كافةً للناس بشيراً ونذيرا } ، { وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين } بعثه الله إلى الثقلين من الإنس والجن منذ بعثته وإلى قيام الساعة .. كل البشر منذ بعثته إلى قيام الساعة هم من أهل أمة الدعوة التي توجه إليها دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ، ويدعون إلى الإسلام وإلى القرآن ، وإلى سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم . في حديث جابر بن عبد الله المشهور قال عليه الصلاة والسلام : (أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من قبلي: كان كلّ نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كلّ أحمر وأسود، وأحلت لي الغنائم ولم تحلّ لأحد من قبلي، وجعلت لي الأرض طيبة طهورا أو مسجدا فأيما رجل أدركته الصلاة صلى حيث كان، ونصرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر، وأعطيت الشفاعة ) . إذاً لن تكون هذه المهمة الواسعة لكل الناس ، وليست لقومٍ معينين ، ولا لوقعة معينة إلا لمن له عظمةٌ تتناسب مع هذه المهمة الكبيرة التي لا تحدها الجغرافيا ، ولا يقطعها الزمن ، ولا تتعلق ببيئةٍ ، ولا بلغةٍ ولا بثقافةٍ ؛ بل رسالةٌ شاملةٌ عامةٌ أنيطت بخير الخلق صلى الله عليه وسلم وهو لها أهلٌ ، ولعظمتها كان هو كذلك عظيماً كعظمة ما أسنده الله عز وجل إليه ، وما كلفه به وابتعثه لأجله في هذه البشرية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
القلب الكبير
عضو برونزي
عضو برونزي
القلب الكبير


علم الدولة : جمهورية مصر العربية
ذكر عدد الرسائل : 343
تاريخ التسجيل : 08/01/2009

--
توقيت القاهرة:

عظمة قدر الرسول ( الجزء الأول) Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمة قدر الرسول ( الجزء الأول)   عظمة قدر الرسول ( الجزء الأول) Icon_minitime11/18/2009, 16:02

جزاكى الله خيرآ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عظمة قدر الرسول ( الجزء الأول)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسمات من طيبة :: منتدي الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" والرد على المعتدين :: السيره النبويه العطره-
انتقل الى: